خاطره بعنوان : ينجو البعض

 



فأكثر ما يقهر المرء هو تجرد من آذاه من آذيته ...

قد ينجو البعض بفعلتهم وإيذاهم للغير بتغير أدور العمل 

فيقوم بأخذ دور المفعول وليس الفاعل ويتفنن في لعب دور الضحيه فيقوم بعمل أداء مسرحي لذج يوهم به ذاته والحاضرين بعكس ما حدث ويشيع ألوانا من العذاب والألم الذي عانا منها. 

بينما يقف صاحب الحق في الركن البعيد مطعونا في آماله وألآمه جراء ما يسمعه لا يصدق ما يحدث فأكثر ما يقهر المرء هو تجرد من أذاه من آذيته وتسيف الحقائق لصالحه حتي ينجو بفعلته أمام نفسه قبل الأشخاص .

فيقف مكبل الأيدي مجروحا في قلبه مخذولاً تحتل العقده لسانه لا يقوي علي التحدث فينظر لربه نظره الوهن والقهر والضعف وهو يتألم 

فياتي ربه بحقه ويريه بعينه و أنه إذا كذب الكاذبون و أفتري المفترون فربه لن يضيع حقه فيزيد الظالم من ظلمه و وهمه حتي يفني به ويظل متوهما حتي يظن أن هذا الوهم حقيقه فيدمر حياته بيده ويخسر ذاته ومن حوله وتدور عليه الدوائر وتلحق به العاقبه ليعلم الحق من ربه ومن كان ظالما ومن كان مظلوما 

ثم يأخذ الله بذالك المظلوم لينجه ويعفي قلبه وبدنه ويزيد قلبه نقاءً و رضا ويعوضه خير عما حدث لينعم في حياته ويغرق الآخر بظلمه 

ف ربك ليس ظالما للعبيد ...


لكاتبه / سهيلة النقراشي...

إرسال تعليق

أحدث أقدم