"كنت اكتب.. حين احزن اكتب.. حين افرح اكتب.. أهزم فـ أكتب.. أجبر فـ أكتب.. كنت أشارك القلم حياتي.. كان الصديقَ في كل حالاتي.. ثم ماذا!!!
ثم لا أعلم ولكني أصبحت لا أجيد الكتابة.. افكاري مشتته.. لا أدري من أين أبدأ، لم اعد قادرة علي فعل اي شئ.. حتي الكتابة... وها أنا ذا، أكتب مجددا.. لا لأن كل هذا انتهي.. ولكنها كانت محاولة أخري لم ترضني.. نعم تلك هي أنا.. تلك هي التي لا تعلم أين تذهب ومن أين تأتي.. تلك التي لم تعد قادرة علي تحمل الحياة ومواجهتها.. تلك هي التي ضاعت محاولاتها في المكان الخاطئ.. تلك هي التي لم تعد تشعر سوى بمعني الهزيمة.. لقد ضعتُ في منتصف رحلتي.. والان أُكمل مسيرتي بدوني.. انا لا ادري من تلك التي اتحدث وعنها وتُكمل رحلتي.. ولكني اعتذر لها عما بدر من العالم في حقها.. لا أدري من أين أتت.. ولكن أريد أن أخبرها بأنها حقا قوية.. أعلم انها تحتاج للمساعده.. تحتاج للحب والأهتمام.. ربما تحتاجُ عناقا طويلا وتبكي حتي تهدأ.. ولكن لا يمكنني مساعدتُها.. انا فقط أراقب من بعيد.. فقد انتهت رحلتي.. وبقيت هي.. ليتها تنتهي هي أيضا.. ربما تكون تلك راحتها.. وربما راحتي انا ايضا.. ولكن مهلا.. انها ليست أنا!"
لـ *"حفصة هشام"*