أصبحت التكنولوجيا موجودة في مجال التعليم بشكل كبير جدا؛ حتى اعتدنا عليها، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا عام ٢٠١٩م، وبعدها ظهور الذكاء الاصطناعي مؤخرا، وأصبحت التكنولوجيا تُستَخدم في معظم المجالات الأخرى كالهندسة والدفاع والطب والفضاء والزراعة وعلوم العصر الحديث.
ولكن قليلا جدا من يعرف أهميتها في مجال التعليم بشكل خاص!
وفي هذا المقال سوف نوضح لكم أهمية استخدام التكنولوجيا في قطاع التعليم.
حيث تتسابق مؤسسات التعليم بنوعيها الحكومي والخاص في هذا الاتجاه؛ لتوفير الوسائل الفعّالة التي تساعد الطالب على التعلم بسهولة، وتوفر له القدرة على الإبداع بشكل فعال في الدراسة وفي عمله المستقبلي.
قبل الحديث عن أهمية التكنولوجيا في مجال التعليم، لا بد من أن نعرف المقصود ب”تكنولوجيا التعليم”، تعرّف بأنها: العملية التي تستهدف تعليم الإنسان، من خلال الأساليب المنهجية النظامية، وتحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة وفاعلية، أو هو تخطيط لعملية التعليم وتوظيف لجميع الطرق التعليمية في سبيل الوصول لتعليم أفضل". فعندما تتفاعل وسائل التكنولوجيا كأجهزة الحاسب الآلي والإنترنت في إثراء التعليم تصبح عملية التعليم مبسّطة وسهلة بحيث يُسْمَح بكل سهولة للعاملين في مجال التعليم للتغلب على تلك المشكلات التي تواجه التعليم.
أهمية التكنولوجيا في التعليم
١- تلعب التكنولوجيا دور المرشد الذي يساعد المعلم في توجيه المادة العلمية للطالب ويبدل من الطريقة التقليدية للتعليم في شرح الدرس وتقديم المعلومة.
٢- تحسين العملية التعليمية، وتفعيل دور المُشاركة الفعّالة بين المُعلّم والمُتعلّم باستخدام الوسائل التكنولوجيّة المتعددة.
٣- توفر التكنولوجيا مصدرا غزيرا من المعلومات التي يحتاج لها المعلم والطالب على حد سواء. فقد أصبح الإنترنت بحرا واسعا يحتوي على معلومات وافرة كالموسوعات والقواميس والخرائط وغيرها من المصادر المعلوماتية التي يصعب الحصول عليها بالطرق التقليدية في البحث. ففي الوقت الذي يستغرق فيه المعلم أو الأستاذ أياما في بحثه عن معلومات ما في موضوع معين، يأخذ في الإنترنت وقتا لا يزيد الساعات (أو حبذا دقائق) في الحصول على تلك المعلومات بصورة سهلة دون إجهاد.
٤- تنويع الخبرات المُقدّمة للمُتعلّم؛ حيث تُمكّن الوسائل التعليمية المقدّمة للمتعلم من تنويع الخبرات المقدمة له، من خلال المشاهدة، والاستماع، والممارسة، والتأمّل.
٥- المُساعدة على تذكّر المادّة التعليمية لأطول فترةٍ مُمكنة.
٦- تقييم وتقويم المادة التعليمية باستمرار؛ حيث يضمن استخدام تكنولوجيا التعليم في العمليّة التعليميّة إدخال تحديثات دائمة بشكلٍ مُستمر وفعّال يَضمن فاعليّة أكبر للعملية التعليمية.
٧- تنويع أساليب التعليم ومراعاة الفروق الفردية بين المُتعلّمين.
٨- اختصار الوقت المُحدّد للتعليم. تزويد المُتعلّم بمعلوماتٍ في كافّة مجالات العلوم عن طريق توسيع قاعدة المعلومات الخاصّة بأي موضوع دراسي.
٩- تنمية الثروة اللغوية للمُتعلّم؛ حيث تزيد الوسائل التعليمية المُستخدمة في تكنولوجيا التعليم من الحصيلة اللغوية للمُتعلّم عن طريق المشاهد والمواقف التي تحتوي على ألفاظٍ جديدة.
١٠- وأخيرا، إن ارتباط التكنولوجيا بالتعليم في المدراس أصبح أمر لا بد منه ولا مناص من تخطيه. إذا يجب أن يهيئ الطالب لمواجهة العالم الحقيقي المليء بالتقلبات التكنولوجية والتقنية الحديثة بعد تخرجه من المدرسة. فلقد أصبحت معظم قطاعات العمل الحكومية والخاصة تتطلب خبرة ومهارة في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة منها الكمبيوتر. لذلك أصبحت تهيئة الطالب في دراسته في مجال التكنولوجيا نقطة مهمة حتى تهديه وتهيئه للدخول إلى عالم تكنولوجي يعمل بطاقة الإنسان وينطق باسم علم التكنولوجيا الحديثة.
بقلم/ أحمد الأصلي.