توقفنا الفصل السابق عندما ذهب دكتور محمد و وجد محمود قد قتل و رأى في يد محمود رسالة فقرأها و ها هو ذا يقف أمام تلك الكلمات المكتوبة على الحائط أمامه يتأملها و ينظر إليها في قلق و خوف شديد يكاد قلبه يقف من القلق و التوتر و قطع هذا السكون دكتور خالد صديق دكتور محمد.
خالد: إيه يا محمد واقف كده ليه؟
محمد: أنا لا ولا حاجه مفيش حاجه، أنا تمام.
خالد: إيه الورقة إللي في إيدك دي؟
محمد: ورقة إيه؟
خالد: إللي أنت ماسكها في إيدك.
محمد: لا دي ولا أي حاجه ورقة عاديه.
خالد: ورقة عاديه لدرجة أنك واقف مرتبك و مش على بعضك و أول ما قولتلك عليها حطيتها في جيبك.
محمد: ما قولتلك ورقة عاديه أنت هتحقق معايا.
خالد: لا مش هحقق معاك بس قولي دي ورقة إيه دي رسالة من إللي عمل فيه كده ولا جواب إنتحار؟
محمد: ولا دا ولا دا دي ورقة لقيتها عادي مفيهاش حاجه.
خالد: هنمشيها ورقة عاديه سيبك دلوقتي من الورقة فيه إيه مالك كنت واقف سرحان في الجثة كده ليه و بعدين دا مسرح جريمة مينفعش تدخل هنا أصلًا.
و ظل خالد بتكلم و محمد سرحان ينظر خلف خالد ليجد فتاة تقف هناك في زاوية الغرفة فمها مشقوق من الأمام إلى الخلف و بلا أعين و مذبوحة و تمسك بيدها مقص خياطة و تبتسم لدكتور محمد حتى قطع كل هذا أحد الممرضين يدعى منصور عندما فتح الباب فجأة ليفزع دكتور محمد و يرتجف جسدة و يتنفس بشكل سريع كأن نفسة كان مكتوم و ينظر إلى الممرض و يعود بنظرة إلى الزاوية ليجد أنها إختفت.
منصور: إلحق يا دكتور خالد أنت و دكتور محمد البوليس جاي ورايا و جايين يعينو المكان.
محمد: و أنت مينفعش تخبط قبل ما تموتنا من الرعب كده.
خالد: تمام خلاص أمشي يا منصور.
منصور: أنا قولتلكم مليش دعوة أنا جيت و حذرتكم.
خالد: يلا يا محمد نمشي تواجدنا هنا مش في صالحنا إحنا نقف برة و نبص من بعيد و خلاص.
و بدأ خالد في سحب محمد إلى الخارج و محمد شارد الذهن و أتت الشرطة و معها بعض الأطباء ليأخذو الجثمان إلى المشرحة و فتحت الشرطة تحقيقًا لأن محمود كان قد قتل عائلته و صديقة بنفس الشكل فإذا كان هو من فعل ذلك فمن فعل به هذا و أخذت الشرطة أقوال الجميع معادا دكتور محمد الذي كان شارد الذهن يفكر في تلك اللعنة التي أصابته و قطع شروده الضابط الذي يحقق في القضية.
الضابط: دكتور محمد ازيك عامل إيه، معاك الضابط عبدالله عاوزين ناخد أقوالك لو حضرتك فاضي.
محمد: إتفضل أسأل أنا مع حضرتك.
عبدالله: هل كان لحضرتك علاقة بالضحية؟
محمد: أيوة أنا كنت المسؤول عن حالته.
عبدالله: طب حضرتك تعرف عنه إيه؟
محمد: إللي كان مكتوب في القضية لما جه لينا إنه كان قتل مراته و بنته و صاحبه.
عبدالله: حلو أوي طب حضرتك تعرف مين إللي عمل فيه كده؟
محمد: هعرف منين هو حضرتك شاكك فيا؟
عبدالله: لا طبعا بس حضرتك دي جريمة قتل طبيعي أشك في كل واحد هنا من أول إللي قاعدين معاه لحد مدير المستشفى.
محمد: بس أنا مقتلتهوش دي صفاء إللي قتلته.
عبدالله: صفاء مين، هو حضرتك هتعمل زيه و تقولي عفريته و بتموت الناس أنت دكتور عيب تصدق الهبل دا.
محمد ينظر خلف عبدالله ليجد صفاء تقف خلفه مباشرة و فجأة تقوم بذبح عبدالله و بدأ محمد يصرخ بشكل هستيري و فجأة يقع على الأرض مغمى عليه كي يستيقظ ليرى المفاجأة.....يتبع
بقلم الكاتب: محمد أشرف/القيصر
جريدة صدفة
تحت إشراف مؤسسة الكيان: نوران الشودافي/رومانتيكا