رحيل صامت





حاولت من اجلك عشرات المرات، ولم أجدك تحاولين من اجلي مرة واحده، جئت لك بعذرٍ في كل مرة، ولم تصدقي اعذاري ولو لمرة، فعلت الكثير كي تبتسمي، وفعلتي الكثير فأبكيتني، بحثت عما أفعله لاسعدكي، بينما بحثتي عن أسباب لنبتعد، وفي لحظات العتاب، كنتي دوما من يعاتب، وأنا علي ان اصمت،اتقبل، وافعل ما احببتي، ولكنني لم يعد بامكاني تحمل كل هذا، لم اعد احتمل كلماتك التي دائما تجرحني، لم اعد اود حديثنا، ففي كل مرة ينتهي بأن أكون من اخطأ وعلي الاعتراف بذلك الخطأ الذي ربما لم ارتكبه، لم اعد استطيع الاقتراب وكذلك أن أبتعد، لم اعد اود الحديث وليس علي أن اصمت، قد باتت صداقتنا متعبة لك، قاتلة لي، لا استطيع ان اذهب أو ابقي ولا حتي أن ارجع، قد وصلت إلي طريق لا يمكن إكماله، لا يمكن أن أعود ادراجي، ولا اتحمل البقاء، وللمرة الاولي اتمني أن تسرع النهاية بلا مخاوف، فلم تكن صداقتنا سوي مخاوف، خفت أن اتحدث، خفت أن اصمت، خفت البقاء وكذلك الرحيل، فلتكن النهاية كما تكن لا اعطيها اي اهتمام هذه المره، فلن تكون اسوء من الحكاية.


لـ *"حفصة هشامـ"*

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

1 تعليقات

أحدث أقدم