تسابقت عقارب الساعة ،
و مَرّت الأيام بل السنين سريعًا ، و أخذت من عمرنا ما أخذته ،
مَرّت سريعًا لدرجة أننا لم نشعر بها ،
أتذكر أول يوم لي في الروضة ، أتذكر وجه الطفلة المليئ بالحماس لهذا المرحلة الجديدة من حياتها ، ذاهبة ممسكة بيد أختها ذاهبة بمشاعر مضطربة حماس و خوف ، نشاط و كسل ، تفاؤل و تشاؤم ،
أتذكر أيضًا الخوف الذي طغى على قلبها أثناء إمتحانات الثانوية ، أتذكر حماسها لدخول الجامعة و بداية حياتها العملية ،
أتذكر الكثير والكثير من المواقف التي مَرّت بكل حُلوها و مُرّها .
مَرّت علينا سريعًا كسرعة الريح ،
مَرّت و كبرنا لدرجة إننا في كل مرة نقف فيها أمام المرآة ،
نتعجب من أنفسنا ونسأل كيف مَرّت سريعًا هكذا ..؟!
ونتمنى من قلوبنا عودتها مرة أخرى .
بقلـم إسراء كارم ”بـيان“