"الصبر علي الابتلاء"
حوار بين أحمد وصديقه عمر كان أحمد فقد الأمل في الحياة بسبب ما تعرض له من تعب وحزن والمشاكل التي ملئت حياته.
أحمد: ازيك يا عمر
عمر:الحمد لله بخير وانتا
احمد: بخير يا صحبي
عمر:مالك يبني شكلك مش عجبني ؟
أحمد بضحكة باهتة: مفيش حاجة يبني كويس
عمر: ازاي يعني ضحكتك معتدش زي الاول وبقيت بتقفل تليفونك كتير، وعشان أكلمك بوصلك بصعوبة.
أحمد: مفيش حاجة يبني والله بس مخنوق شواية بسبب حاجات كتيرة وكدا.
عمر: انت رجعت تفكر تاني في موضوع تعبك.
أحمد:هو أنا يبني كنت نسيته اصلا.
عمر:يعم أنت عبيط مش قولنا ننسي ونحاول نفكر في اللجاي.
أحمد: أزاي أنسى، ازاي أنسى ايام وسنين ضاعو من عمرى ،انسي كم دكتور رحتله وانا عندي امل اني اخف،وامشي فقد الأمل في الحياة انسي كم الكلام السلبي الا اتقالي، انسي كم التعب والوجع الا كنت كل يوم انام من كتر الدموع بملئت عيوني وأنا نايم.
انسي ايه والا ايه يبني، طب نفترض أن نسيت كل ده ودا طبعا مستحيل، شبابي وايامي الا راحو هيرجعو بعد ما انسي.
عمر بصوت هادئ: يعم اهداء أنا عارف أنك تعبت كتير وعارف اقد أيه انتا تعبان دلوقتي والتعب الا بيجيلك دايما، كل إلا اقدر اقوله استحمل وارجع لربنا.
أحمد: أنا عارف ان كل دا مكنش بيدي، بس كان نفسي اعيش مبسوط، واحقق أحلامي، وأهلي يفرحو بي، دا حتي يا أخي الحلم الا حلمت بي ضاع مني ومعندش عارف اوصلو.
أحمد وهو يبكي: اتعلم أنني تمنيت الموت في كل صلاة، ولكنه لما يأتي حتي الآن.
عمر: اهدا كدا وبطل هبل أنت بتصلي وعارف ربنا وعارف أن كدا كفر بربنا.
أحمد: أنا في كل صلاة بدعي ربنا انه يشفيني ويشيل عني هذا البلاء، لغيط ما حسيت انه مش سمعني.
عمر: ربنا جنبك وعارف أنت بتمر بايه بس هو عايزك تصبر شواية ممكن هو مخبيلك حاجة كويسة وهيدهالك في الوقت الا هو عايزه.
أحمد: عارف والله كل الكلام دا بس انا زهقت.
عمر: يبني دا ابتلاء وربنا صابك أنت بي عشان عايز يعرف أنت هتصبر قد ايه وعلي قد صبرك دا ربنا هيجزيك.
أحمد: طب لي هو مش سمعني، لي مش سامع شكوتي لي.
عمر: هو معاك في كل مكان وسمعك في كل أوان ولكن عايزك تصبر.
أحمد: مش عارف ليه يئست من كل حاجة وبحول اصبر نفسي علي كدا دا بس بحس أني لوحدي.
عمر: أنت عارف ربنا قال ايه علي الابتلاء.
أحمد ايو عارف
قال الله تعالى(وَلَنَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّي نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ).
عمر: وقال كمان
(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبٍَي أَكْرَمَنِ).
أحمد: عندك حق أنا لازم أصبر وادعي ربنا كتير لعله سيستجيب يوما.
عمر: صح كدا
أحمد بعد وقت تغير وتعيش مع المرض والوضع ونسي كل هذا لانه فكر جيدا وعلم انه يجيب عليه الصبر علي ذالك الابتلاء، لانه شياء ليس سيء بلا الله يصيب العبد بالبلاء لكي يعرف الله كم سيصبر العبد علي ذالك الابتلاء.
بقلم الكاتب/أحمد إمام